كاتب رسالة العبرانيين

إن السؤال عن كاتب رسالة العبرانيين تم الجدال حول إجابته منذ الأيام المبكرة جدًا للكنيسة. في الإمبراطورية الشرقية، وخصوصًا في الإسكندرية، كان إكليمندس الإسكندري، وأوريجانوس، الذي كان تلميذه في ذلك الوقت، على علم بتقاليد تقول إن بولس كتب الرسالة إلى العبرانيين، أو قد يكون لوقا هو كاتب العبرانيين. ولكن أوريجانوس، في بداية القرن الثالث، في الغالب قال أصدق شيء يمكن لأي شخص أن يقوله، وهو: "فيما يختص بمن الذي كتب الرسالة فعليًا، فإن الله وحده الذي يعلم الحقيقة." تقول نظريات أخرى إن برنابا هو كاتب الرسالة. وقد تمسك ترتليان بذلك. في وقت لاحق، في فترة الإصلاح، اقترح مارتن لوثر أن أبولوس هو كاتب العبرانيين، ولكن لا يوجد تقليد بهذا في القرون المبكرة للكنيسة. نحن لا نعلم فعليًا. كالفن، وهو على علم بهذه التقاليد المبكرة، قال رأيه حول كون بولس هو كاتب الرسالة، فقال إنه لا يمكن أن يتخيل أن يضع بولس نفسه ضمن هؤلاء الذين سمعوا الإنجيل عبر الرسل الآخرين بدلًا من القول أنه سمعه بالإعلان المباشر من المسيح، كما كان بولس يقول بذلك بكل وضوح في رسائله. لذا، قال كالفن أن الآيات 2: 1-4، بالنسبة له، حاسمة جدًا ضد كون بولس الكاتب. ولكننا لا نعلم فعليًا.